anas dakir نائب المدير نائب رئيس فرقة العمل
عدد المشاركات : 148
| موضوع: //وجبة الإفطار ؟// الأربعاء 02 سبتمبر 2009, 22:22 | |
| | وجبة الإفطار | | | يأتي الصيام ليكون أشبه بدورة طبية مجانية يتلقاها المسلم كل عام مرة، فيعمل على صيانة أجهزة الجسم والمحافظة عليها. والصيام ما هو إلا آية من آيات الله الدالة على وحدانيته وقدرته، وقد أحسن من قال: وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد، وهو دليل على صدق نبوءة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال قبل أربعة عشر قرنا: "صوموا تصحوا". إن صيام رمضان والمداومة على عملية الصوم خلال السنة يجنب المسلم الإصابة بمرض السمنة أو زيادة الوزن، ويحميه من جميع المضاعفات والأمراض الخطيرة الناتجة عن السمنة مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب والسكري وأمراض الكلى والمرارة وارتفاع ضغط الدم والنقرس. وفي أثناء الصيام يكون الجهاز الهضمي كله في حالة سكون وخمول؛ لأن الإنسان لا يتناول الطعام طوال النهار، وعندما يبدأ الإنسان في الإفطار تنتبه الأجهزة ويبدأ الجهاز الهضمي عمله خصوصا المعدة.
كيف تبدأ الإفطار
بداية لابد من التلطف بالمعدة والتدرج معها في الطعام والشراب؛ لذا فإن أفضل ما يبدأ المرء الإفطار به هو التمر أو العصير الحلو أو قليل من الماء الذي يجب ألا يكون مثلجا. وقد يفضل البعض كوبا من الشربة الخفيفة الدافئة لتنشيط الخلايا ولتعويض سريع للماء المفقود. لذا نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا فالماء، فإنه طهور" رواه أبو داود والترمذي. وقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة، وليس فقط لتوفرها في بيئته الصحراوية. فالصائم يكون بحاجة إلى مصدر سكري سريع الهضم، يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء. وأسرع المواد الغذائية امتصاصا المواد التي تحتوي على سكريات أحادية أو ثنائية. ولن تجد أفضل مما جاءت به السنة المطهرة، حينما يفتتح الصائم إفطاره بالرطب والماء. ويستحسن أن يؤدي الشخص الصائم صلاة المغرب ثم يتناول بعدها وجبة الإفطار فهذه الدقائق القليلة وسيلة للتنبيه ولامتصاص (الماء والسكريات) كما بينا. وهنا له أن ينتقي من الأغذية المذكورة تحت بند الغذاء ما شاء، على ألا يكون الطعام شديد التوابل أو أن يكون مسبكا شديد التعقيد؛ فكما قلنا إن مثل هذه الأمور تضيع المنفعة والحكمة من الصيام، وتلغي المنافع والمناقب للشهر الكريم. وللتذكير فهناك مبدأ ألا حرمان، ولكن كما قال المولى جل وعلا "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا" صدق الله العظيم. لقد جمع الله الطب في آية، وينطبق ذلك على الإفطار. كما ينبغي أن يشتمل الإفطار على جميع العناصر الغذائية بأن يحتوي على المجموعات الثلاث الرئيسية للتغذية؛ وهي مجموعة الطاقة: التي تتكون من الكربوهيدرات والدهون والبروتينيات وكذلك الفيتامينات والأملاح المعدنية، ويستحسن أن تكون اللحوم أو الطيور أو الأسماك مشوية أو مسلوقة. فالتحمير يعقد الأمور أمام المعدة الخاوية. وكل هذا لتجنب المواد الدهنية الكثيرة التي تعوق الهضم، بالإضافة إلى ما تؤدي إليه من زيادة في الوزن وكذلك ما تسببه من تصلب الشرايين. ويجب أن تحتوي وجبة الإفطار الإفطار على طبق السلطة؛ لأن أهميته ترجع إلى ما يحتويه من فيتامينات وأملاح معدنية، كما أنه مربح للأمعاء، ويساعد في حالة الإمساك. ولا ينصح بالإكثار من المواد النشوية أو زيادة السمن في الأرز أو المكرونة، حتى لا يزداد الوزن. وكوب الشاي بملعقة سكر يؤدي المطلوب في كثير من الأحيان، ويجب ألا يغلي الشاي حتى لا يظهر حامض التانيك به الذي يؤدي إلى حدوث الإمساك، وكذلك فنجان من القهوة بدلا من الشاي إذا فضله الصائم على ذلك. وعن شرب الماء: لا تسمح لنفسك بالإكثار من شرب الماء أثناء تناول الطعام، بل عليك أن تتجنب ذلك ما أمكنك مكتفيا بكوب واحد، وبعد ساعتين أو ثلاث لك أن تشرب ما تشاء من الماء. أما إدخال كميات كبيرة من الماء على الطعام فيؤدي إلى امتلاء المعدة وضعف الهضم وحدوث الغازات، وارتباك عملية الامتصاص. كذلك تجنب الماء المثلج. ولكن يسمح بالماء نصف المثلج؛ فالماء المثلج الشديد الثلوجة يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية بالمعدة، ويؤدي أيضا إلى ضعف الهضم.
| | | |
| |
|